د/سميـن

إذا كنت سميـنا فأنت تعرف أنك تضع نفسك على حافة الخطر و التعرض للمشاكل الصحية, لذلك فإنك ترغب بتخفيف وزنك بأسرع وقت ممكن لتتجنب كثيرا من المشاكل الصحيـة. ولكن نصيحة.. إذا بدأت بتخفيف الوزن الزائد فلا تضغط على نفسك , بل من الأفضل أن تسير على خطة طويلة الأمد حيث يخف الضغط على جسمك! و أيضا لا تتجاهل ما يخبرك به جسمك! فعلى سبيل المثال, إذا بدأت بممارسة أحد التمارين ثم شعرت بضيق التنفس أو جهد كبير فعليك التوقف لأخذ قسط من الراحة أو التوقف كليا عن التمرين. أنا أقول ذلك لأن فعل الأشياء بسرعة, ليس دائما هو الطريق الأسرع للحصول على صحة جيدة ..!

إن جزء كبير من ثقافتنا يؤثر سلبيا على نفسيات أصحاب الوزن الزائد .. ستقول كيف؟ تابع معي لتتضح الفكرة ..

على سبيل المثال .. عندما تفتح التلفاز و تشاهد البرامج و تقلب القنوات فإنك ستلاحظ بسرعة أن كل من تشاهدهم أجسامهم صحيّة و يتمتعون برشاقة و وزن مناسب .. وقد لا تشاهد أي سمين مالم يكن حديث البرنامج عن السمنة و البدانة ..!

ثم ماذا؟

إن هذا يشعرك بأنه لا سمين على الأرض إلا أنت .. و عندها ستشعر برغبة شديد بفقد الوزن بأسرع وقت ممكن غير مكترث للأضرار التي قد تترتب على فقدان الوزن المفاجئ..!

لذلك لا تستسلم للضغط النفسي بسبب السمنة و تبدأ بالتخفيف بشكل سريع و مجهد للبدن .. طيب و مالحل؟

الحل هو تغييرات بسيطة في الروتين اليومي يعطيك نتائج جيدة مع مرور الوقت. إنك حين تعطي جسمك سنة أو سنتين للتخلص من الدهون, فإنك ستشعر بضغط نفسي أقل تجاه النتائج المنتظرة .. إن بعض هذه التغييرات تتضمن تغيير طريقة الأكل.

إليك هذه الطريقة البسيطة و التي تظهر نتيجتها على الأمد البعيد, وهي أن تعطي نفسك الوقت لمضغ الأكل تماما و عدم الإستعجال في ابتلاع اللقمة, حيث أن هذه الطريقة تجعل جسمك يرسل رسالة إلى المخ بأنه قد شبع ..! لهذا فإن الذي يأكل بسرعة يستهلك سعرات حرارية أكثر من المطلوب حيث أن الجسم يحتاج لوقت حتى يرسل إشارة بأنه قد شبع.

الطريقة الأخرى و التي ستعطيك نتيجة على الأمد البعيد هي أن لا تأكل المكسرات و الخفائف و أنت تشاهد التلفاز و ما شابهه كاللابتوب و غيره ..!

لأنك إن فعلت هذا فإنك ستأكل و تستمر في الأكل لا شعوريا وذلك لأن عقلك سيكون منشغل بشيء آخر و غافل عن عملية الأكل .. و هذه الحالة تعتبر من أشد الحالات سوءا بالنسبة لمن يعاني السمنة أو يخاف منها.

انتهت مقالتي هذه .. و دمتم سالمين